للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسد فيها. فكتب إليه، فأعطاه مائة ألف، فقسمها بين [١٠٥] ورثة حيّان على فرائض الله.

[خروج المغيرة بن سعيد على خالد بن عبد الله]

وفى هذه السّنة خرج على خالد بن عبد الله المغيرة بن سعيد وبيان [١] فى نفر، فأخذهم وقتلهم.

ذكر السّبب فى ذلك أمّا المغيرة بن سعيد، فكان يتشيّع، ثمّ نسبت إليه أمور شنيعة فيها تزيّد وإسراف.

فأحدها ما حكاه صاحب التّاريخ على ما أخبرنا به القاضي عن محمّد بن جرير الطّبرى، قال: حدّثنا ابن حميد قال: حدّثنا جرير عن الأعمش، قال سمعت المغيرة بن سعيد يقول:

- «لو أراد [٢] علىّ أن يحيى عادا وثمود وقرونا بين ذلك كثيرا، لأحياهم.» قال الأعمش:

- «كان المغيرة يخرج إلى المقبرة، فيتكلّم فيرى مثل الجراء على القبور.» ونحو هذا من الكلام.

[وحكيت عنه حكايات عظيمة.]

فلمّا أخذ خالد المغيرة وأصحابه أتى بهم، وهم سبعة، وأمر بسريره،


[١] . بيان: فى الأصل والطبري (٩: ١٦١٩) : بيان. ما فى مط مهمل. وما فى آ: وسار.
[٢] . فى الطبري (٩: ١٦١٩) : لو أردت أن أحيى ... » ومخطوطات تجارب الأمم متوافقة فى ذلك، كما أنّ فى حواشي الطبري (نفس الصفحة) أيضا ما يوافق المخطوطات.

<<  <  ج: ص:  >  >>