وفيها شرف فخر الدولة من حضرة الطائع لله بالخلع السلطانية والعهد واللواء وزيادة اللقب وسلّم جميع ذلك إلى أبى العلاء الحسن بن محمد بن سهلويه رسول فخر الدولة.
[شرح ما جرى عليه الأمر فى ذلك]
لمّا توفّى مؤيد الدولة وانتصب فخر الدولة فى موضعه شرع أبو عبد الله ابن سعدان فى إصلاح ما بين صمصام الدولة وبينه، وكاتب الصاحب أبا القاسم ابن عباد فى ذلك.
وتردّد بينهما ما انتهى إلى ورود أبى العلاء ابن سهلويه للسفارة فى التقرر وتنجز الخلع السلطانية لفخر الدولة [١٤٧] فأكرمه أبو عبد الله ابن سعدان إكراما بالغ فيه وأقام له من الأنزال وحمل إليه من الأموال ما جاوز به حدّ مثله.
واتصلت مدة مقامه من المكاتبات ما دلّ على إظهار المشاركة بين الجندين فى كل تدبير وتقرير وتجديد السنّة التي كانت بين الإخوة عماد الدولة وركنها ومعزّها من الاتفاق والألفة.
وسدّى الصاحب فى ذلك قوله وألحم، وأسرج فيه عزمه وألجم، حتى أنّه كان لا يجرى أمر ولا بال بحضرة فخر الدولة إلّا كتب به مساهما ولا يعرف حالا يتعلق بمصلحة صمصام الدولة إلّا أشار بها مناصحا.
[فمن جملة ما كتب الصاحب بشرحه إلى الحضرة]
ذكر وصول أبى سعيد أحمد بن شبيب صاحب جيش خوارزم رسولا من