للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما كان عن رأيى [١] ولا أمرت به ولكنّى شيخ لى أولاد أحداث يخالفوننى فى تدبيرهم فيركبون الهوى فى أمورهم ولا رأى لمن لا يطاع.» وتمّت الموافقة بينه وبينه على تعجيل ألفى ألف درهم فعجلها له [٢٢٥] والتزم مثلها فى كل سنة فأظهر معزّ الدولة الرضا ضرورة لأنّه كان غير واثق برجاله ولأنّ أعماله اختلّت بتلك الفتنة فعاد إلى داره.

ثم أخّر ناصر الدولة المال الثاني لأنّ الأوّل كان فى سنة ستّ فخرج معزّ الدولة إليه وسار ناصر الدولة إلى نصيبين ودخل معزّ الدولة الموصل وسار إلى نصيبين وخلف سبكتكين بالموصل.

وأنفذ سريّة إلى سنجار لأنّه بلغه أن أبا المرجّى وهبة الله ابني ناصر الدولة بها وبلغهما خبر السريّة فانصرفا وقد كان أعجلهما الأمر فتركا خيمهما وجميع معسكرهما بحاله ولم يمكنهما حمل شيء. فأسرع الديلم الذين كانوا فى السريّة إلى الغارة والنهب.

[ذكر عجلة وإضاعة حزم]

إنّ الديلم نزلوا فى خيم أبى المرجّى وأخيه فعادا وكبسا العسكر واستأسرا جماعة وقتلا جماعة وكان ممّن قتل ابن ملك الديلم المعروف بسياه چشم [٢] قتله هبة الله ووقع فى الأسر شيرزاد وشيرمردى وعدد كثير.


[١] . فى الأصل: عن رأى. وهو المثبت فى مد. وفى مط: عن رأيى. وهو الصواب.
[٢] . سياچشم (سياه چشم) فارسىّ معناه: أسود العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>