للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الديلم وبحسب انصراف العناية إلى هؤلاء ووقوع التقصير فى أمور أولئك فسدت النيّات وفسد الفريقان أما الأتراك فبالطمع والضراوة [١٤١] وأمّا الديلم فبالضرّ والمسكنة واشرأبّوا إلى الفتن وصارت هذه المعاملة لقاحا لها وسببا لوقوع ما وقع فيها مما سنذكر جملا منه فى مواضعها بمشيئة الله.

[نوح بن نصر يقبض على إخوة ابن محتاج ويقتل بعضهم]

وفى هذه السنة سملت علم القهرمانة وقطع بعد ذلك لسانها.

وفيها ورد الخبر بأنّ نوحا صاحب خراسان قبض على إخوة [١] أبى على ابن محتاج وقتل بعضهم.

ذكر السبب فى ذلك لما انهزم ابن محتاج من بين يدي ركن الدولة بعد أن كان ضمن لصاحب خراسان فتح الري أمدّه صاحبه بابن ملك وجماعة من نظرائه وقوّاده وبالغ فى تقويته فسار فى عدّة وعدّة وافرة.

فكاتب ركن الدولة عماد الدولة وسأله المدد فأمره أن يخلى لهم الطريق ويصير إليه وأعلمه أنّ له تدبيرا فى ذلك ففعل ركن الدولة ذلك ودخل الخراسانية الري.

فراسل عماد الدولة صاحب خراسان سرّا يعرّفه قلة جدوى الرّى عليه مع ما يلتزمه من النفقات على العساكر العظيمة وأنّ الاستيحاش بينهما زائد مع ذلك ويسأله أن يزيل هذه الوحشة بأن يضمنه أعمال الرىّ عشر سنين بمثل


[١] . فى مط: أخيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>