للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى أمره.» ثمّ كتب رقعة إلى المقتدر بقبول ما بذله الخصيبى ويحمله إلى ثمل القهرمانة إلى أن يؤدّى ما فورق عليه.

ذكر ما دبّره علىّ بن عيسى من الأمور فى وزارته هذه

لمّا نظر علىّ بن عيسى فى الأمور وجد أهمّ ما يحتاج إليه أمر الرجّالة المصافيّة وكان مبلغ مالهم فى أيّامه ثمانين ألف دينار ومال رجال مونس المظفّر وهو ستمائة ألف دينار فى كلّ سنة سوى مال الرجّالة معه ومال الحجريّة برسمه فانّه يطلق [٢٦٥] مع أرزاق نظرائهم.

وكان يسبّب مال رجال مونس [١] على نواح اختارها مونس فإذا أزاح العلّة فيما ذكرناه نظر بعد ذلك فى أمر مال خلفاء الحجّاب والحشم والمتطبّبين والفرسان برسم التفاريق والمنجّمين والفرّاشين والطبّاخين والساسة وسائر المرتزقة من الخدم. فخرج علىّ بن عيسى يوما من حضرة المقتدر بالله ليركب فى طيّاره فوثب به الخدم والحشم بألسنتهم وثوبا قبيحا.

وورد الخبر على علىّ بن عيسى بأنّ إبراهيم بن المسمعي اعتلّ علّة حادّة وتوفّى بالنوبندجان فأشار علىّ بن عيسى بتقليد ياقوت أعمال الحرب والمعاون بفارس وتقليد أبى طاهر محمّد بن عبد الصمد أعمال المعاون بكرمان فخلع عليهما وعقد لهما لواءان.

وكتب علىّ بن عيسى إلى القاسم بن دينار بالمبادرة إلى فارس وقلّده أعمال الخراج والضياع بها وقلّد ما كان إليه من أعمال الأهواز أبا الحسن


[١] . فى مط: يونس.

<<  <  ج: ص:  >  >>