للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عود إلى ذكر أخبار الحضرة وتدبير الوزراء لها]

وعدنا إلى ذكر أخبار الحضرة وتدبير الوزراء لها. كان الوزير غير ناهض بالوزارة وما زالت الإضافة تزيد ومن فى يده مال من المعاملين يطمع [١] وقطع ابن رائق الحمل من واسط والبصرة والبريديون من الأهواز وعلىّ ابن بويه قد تغلّب على فارس وابن الياس على كرمان فتحيّر أبو جعفر الكرخي واعتدت المطالبات عليه وانقطعت الموادّ عنه ونقصت هيبته فاستتر بعد ثلاثة أشهر [٥٣٢] ونصف من وقت تقلّده، ووجد فى خزانته سفاتج لم تفضّ [٢] وما يجرى هذا المجرى من العجز وقلّة النفاذ فى العمل.

[وزارة سليمان بن يحيى]

ولمّا استتر الكرخي استحضر الراضي سليمان بن الحسن أبا القاسم فقلّده الوزارة والدواوين. فكان فى التحيّر وانقطاع المواد عنه على مثل حال الكرخي فدفعت الضرورة الراضي بالله إلى أن راسل أبا بكر محمّد بن رائق وهو بواسط وأذكره بما ضمن من القيام بالنفقات وإزاحة علّة الجيش والحشم ومسألته عمّا عنده من المقام على ذلك أو الانصراف عنه. فتلقّى أبو بكر محمّد بن رائق الرسول بالجميل ووصله بألف دينار وأجاب عن الكتاب بأنّه مقيم على ما ضمنه.


[١] . يطمع: كذا فى الأصل. وفى مط: فطمع.
[٢] . سفاتج لم تفضّ: كذا فى الأصل. وفى مط: سفايح لم يفص. وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>