للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

امرأته وثقله، فتحيّر [١] ليلته كلّها، وطلبه قوم، فظفر به، وحزّ رأسه، وجيء به إلى مروان.

وأطبق أهل الشام على مروان واستوسقوا [٢] له، فجاء [٣] إلى مصر، وعليها عبد الرحمان بن جحدر [٤] القرشىّ، يدعو إلى ابن الزبير، فقاتله فقتله، وآمن الناس، وبايعه أهلها، فرجع إلى دمشق.

أسماء كتّاب يزيد ووزرائه

كتب ليزيد عبيد الله بن أوس الغسّانى كاتب معاوية. وكتب له على ديوان الخراج سرجون بن منصور، وهو الذي أشار عليه، لمّا بلغه مسير الحسين إلى الكوفة بأن يولّى عبيد الله بن زياد، وقد مرّ ذكره، وكتب إليه عن يزيد:

- «أما بعد، فإنّ المحبوب [٥] مسبوب يوما ما، والمسبوب محبوب يوما ما، وقد انتميت إلى منصب كما قال الأوّل:

رفعت فجاوزت السحاب وفوقه ... فما لك إلّا مرقب الشمس مرقب

[١٣٨] وقد ابتلى بالحسين زمانك بين الأزمان، وبلدك بين البلدان. وبليت به من بين العمّال، فإمّا أن تعتق [٦] ، أو تعود عبدا، والسلام.» وقلّد سلمة بن حريد الأزدى من كتّاب فلسطين الخراج بمصر، وكان يكتب


[١] . فى مط: لتحيّر.
[٢] . فى مط: استوثقوا.
[٣] . فى مط: فجاؤوا.
[٤] . جحدر: كذا فى الأصل. فى مط: جحد. وفى الطبري (٧: ٤٦٧) : جحدم.
[٥] . فى مط: المحيوب مسيوب. (كذلك فى الموضعين الآتيين) .
[٦] . «فإما أن تعتق» : سقطت من مط.

<<  <  ج: ص:  >  >>