للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد وضعه بين أيدينا وقد سلمت ذلك إلى محمد بن الصباح وهو جار عبد الله بن طاهر وصاحب خبره على العسكر وإلى قوهيار.» قال: فخرجنا إلى الحسن بن الحسين فقال:

- «أشهدتم على الرجل؟» قال: «نعم.» فقال: «هذا شيء أخبرت به فأحببت أن تعلموا قلّته.» [١] وذكر علىّ بن ربّن كاتب مازيار أنّ ذلك الحقّ كان شراء جوهره وحسبه على المازيار وشروين وشهريار ثمانية عشر ألف ألف درهم، وكان مازيار حمل جميع ذلك إلى الحسن بن الحسين على أن يظهر أنّه خرج إليه فى الأمان وأنّه قد آمنه على نفسه وماله وولده وجعل له جبال أبيه فامتنع الحسن بن الحسين من ذلك وعفّ عنه وكان أعفّ الناس عن أخذ درهم أو دينار. فلمّا أصبح أنفذ مازيار مع طاهر بن إبراهيم وعلىّ بن إبراهيم الحربي وورد كتاب عبد الله بن طاهر فى إنفاذه مع يعقوب بن منصور، وقد ساروا بمازيار مراحل فبعث الحسن فردّه وأنفذه مع يعقوب بن منصور. [٢٨٧]

قتل قوهيار ذكر ترك حزم بالدالّة [٢] عاد بهلاك

ثمّ أمر الحسن القوهيار أخا مازيار بحمل الأموال التي ضمنها ودفع إليه بغالا من العسكر وأمر بإنفاذ جيش معه وامتنع القوهيار وقال: إنه لا حاجة لى فيهم. وخرج وأخرج الأموال ليحملها، فوثب عليه مماليك المازيار من الديالمة وكانوا ألفا ومائتين فقالوا:


[١] . العبارة تختلف عمّا فى الطبري (١١: ١٢٩٣) .
[٢] . كذا فى الأصل وتد (٥١٢) . وفى آ: حزم بالدلالة عاد بهلاك (!)

<<  <  ج: ص:  >  >>