للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجلست. وقالوا:

- «إنها لفى عافية وأنت كذّاب.» فقتلوه.

وكان لهم سبعة من الوزراء أكبرهم ابن سنبر وكان أبو طاهر له إخوان:

أبو القاسم سعيد بن الحسن وأبو العباس الفضل بن الحسن ولهم أخ آخر لا يدخل معهم فى أمورهم يقال له أبو يعقوب إسحاق مقبل على الشرب [١] والقصف وأمر الثلاثة واحد وكلمتهم واحدة لا يخلفون فكانوا إذا أرادوا عقد أمر أو ورد عليهم أمر ركبوا وأصحروا واتفقوا على ما يعملون ولا يطلعون أحدا على أمرهم فإذا انصرفوا أمضوا ما اتفقوا عليه.

[موت أبى عبد الله البريدي]

وفى هذه السنة مات أبو عبد الله البريدي بحمّى حادّة مكث فيها سبعة أيام فكان بين قتله أخاه أبا يوسف وبين موته ثمانية أشهر وثلاثة أيام فتبارك الله ربّ العالمين. [٩٧] فتحدّث أبو القاسم ابن أبى عبد الله البريدي بعد زوال أمره ومصيره إلى بغداد أنّ أباه لمّا مات بالبصرة انتصب أخوه أبو الحسين مكانه وكان لأبى عبد الله عسكر مقيم بنهر الأمير بإزاء الأمير أبى الحسين أحمد بن بويه وعسكر آخر بمطارا وكان ديلم أبى عبد الله مضمومين إلى يانس غلامه وكانوا يميلون إليه وكان بين يانس وبين أبى الحسين مباينة فى الباطن وعداوة ولمّا تمكّن أبو الحسين من الرئاسة أخذ فى الاستطالة على الديلم والأتراك ويستخفّ بهم فنفرت قلوبهم منه وأحسّ يانس بذلك فمضى إلى أبى


[١] . فى مط: الشراب.

<<  <  ج: ص:  >  >>