وأقرّ أبا الحسن على [١] بن سهل الدورقي على رسمه فى نيابة الوزارة.
وخوطب أبو منصور ابن صالحان على تقلّد الأمر، فاستعفى فاستقرّ الأمر على استدعاء أبى نصر سابور، وكان قد صار إلى البطيحة مستوحشا من المعلّم فكوتب بالحضور فحضر.
وأشير على بهاء الدولة بالجمع بينه وبين أبى منصور ابن صالحان فى الوزارة. فأمر بذلك بعد أن قرّره معهما وخلع عليهما جميعا وطرح لهما دستا كاملا وكانا يتناوبان فى تقديم اسم أحدهما على الآخر فى المكاتبات.
[ذكر القبض على أبى القاسم بشيراز]
وفيها قبض صمصام الدولة على أبى القاسم العلاء بن الحسن بشيراز. [٣٥٢]
[ذكر ما جرت عليه الحال فى ذلك]
كان العلاء بن الحسن غالبا على أمر صمصام الدولة ووالدته كثير الإفضال على أصحابه وحاشيته. ولم يكن مع ذلك مغضيا لهم على أمر يحلّ عرى السياسة.
وكان قد اصطنع أبا القاسم الدلجى واستصحبه من الأهواز لما أعاده شرف الدولة إلى شيراز وقدّمه وقرّبه. ثم ولّاه ديوان الإنشاء حين حصل صمصام الدولة بشيراز وخلع عليه ورتّبه فى ذلك ترتيب الوزراء ومضى الأمر على هذا زمانا.
وتبسّط الرضيع وسعادة وكتّاب السيدة والدة صمصام الدولة واستولوا