للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[غلبة الفالج على المطيع لله]

ثمّ غلبت علّة الفالج على المطيع لله [١] فثقل لسانه وجانبه الأيمن وذلك فى يوم السبت لليلة خلت من صفر سنة ستّين وثلاثمائة، ثمّ تماثل وتماسك وعاش على هذه الحال إلى الوقت الذي سلّم فيه الأمر الى أمير المؤمنين الطائع لله.

وفى هذه السنة ورد الحاجب لأبى تغلب ابن حمدان وهو عدّة الدولة.

فعقد مصاهرة بين أبى تغلب بإحدى بناته وبين عزّ الدولة بختيار على صداق مائة ألف دينار، وجدد على أبى تغلب عقد [٣٦٠] أعماله لأربع سنين حساب كل سنة ستة آلاف ألف درهم ومائتا ألف درهم وأنفذت إليه الخلع.

وزارة أبى الفضل العباس الثانية لعزّ الدولة

وفى هذه السنة كانت وزارة أبى الفضل العباس بن الحسين الثانية لعزّ الدولة والقبض على أبى الفرج محمد بن العباس.

ذكر السبب فى ذلك قد كنّا ذكرنا فيما تقدم أنّ معزّ الدولة كتب إلى آزاذرويه بالقبض على أبى الفرج ومن معه فى يوم وصولهم إلى الأهواز وأنّه كتب أيضا إلى أبى قرّة بمثل ذلك وأنّه قبض على أبى محمد الخازن أخى أبى الفرج فى مجلسه وكان يحضره للمنادمة وأطلق أبو الفضل العباس بن الحسين من محبسه


[١] . وفى الأصل: على سبكتكين. وهو غلط واضح قال صاحب تاريخ الإسلام: وفى أول صفر لحق المطيع لله سكتة آل الأمر فيها إلى استرخاء جانبه الأيمن وثقل لسانه. (مط) . فى مد أيضا:
سبكتكين.

<<  <  ج: ص:  >  >>