دينارا فى الشهر واستخلف له عليه المعروف بقاطر ميز الكاتب.
وزاد بعد ذلك اختصاص ابن الحوارى وخدمته له فى خلواته وكان يشاوره فى أموره فقلّد أعمالا أخر وأجرى عليه واستخلف له عليها. فكان يصل إليه مال عظيم ولا يباشر شيئا من الأعمال ولا يدرى ما يجرى فيها.
وصرف نزار عن الشرطة بمدينة السلام وقلّد نجح الطولونى واستخلف عليها وأقام فى الأرباع فقهاء يعمل أصحاب الشرط فى أمر الجناة بما يفتون به فى أمرهم فضعفت هيبة الشرطة بذلك واستلان [١] اللصوص والعيّارون جانب نجح [١٤٤] فكثرت الجراحات والفتن وتفاقم الأمر فى التلصّص وكان العيّارون يقولون:
أخرج ولا تبالي ... ما دام نجح والى.
[ودخلت سنة سبع وثلاثمائة]
كان غرض حامد فى الضمانات على النواحي التي ذكرناها تفرّد علىّ ابن عيسى بتدبير المملكة وإبطاله أمر حامد. فتضمّن حامد بهذه النواحي ليكون له بالحضرة أمر ونهى وليوفّر من هذه الأعمال ما يبطل به السوق التي قامت لعلىّ بن عيسى عند المقتدر بالكفاية والعفاف. وإنّما لم يدخل أعمال فارس فى ضمانه لأنّها كانت فى ضمان أبى القاسم ابن بسطام وكان النعمان يشير على حامد بترك الدخول فى الضمان فإنّه زعم أنّه تسقط هيبته عند الناس ويصير علىّ بن عيسى المطالب له بالأموال والمتحكّم عليه.
وكان أبو عيسى أخو أبى صخرة قديم الصداقة لحامد وكان يشير عليه بالضمان ليتبيّن أثره وأن يتضمّن بعبرة سنى علىّ بن عيسى خاصّة ليكون ما