للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المواطن التي يظن فيها قوتا أو بذرا أو عدة يتناول ذلك حتى انتهى به الأمر إلى أن ركب بنفسه إلى منزل بعض الأشراف فكبسه وأخذ ما فيه.

وسار عضد الدولة كما حكينا فى الجانب الشرقي وبختيار بازائه فى الغربي فلما صار بدير [٤٢٩] العاقول عبّى عسكره تعبئة اللقاء وجعل موكب خاصته فى القلب وفى ميمنته أبا الفتح ابن العميد وجيش الري وفى ميسرته أبا إسحاق ابراهيم بن معزّ الدولة ومحمد بن بقية وطائفة من عسكر بختيار ونزل المدائن على هذه الحالة من الترتيب. وورد خبر الفتكين بأنه برز إلى ديالى ونزل عليه مستعدا للحرب وعقد عليه جسورا ليعبر عليها واعتقد أن يلقى العساكر فى فضاء بين ديالى والمدائن وظن أنّه يتمكن بالجولان فيه مما يريده وذلك فى سنة أربع وستين وثلاثمائة.

وعبر ألفتكين تلك الجسور ولم يقع فى الظن أنّه يعبر ديالى ولا أنّه يترك التحصن به والقتال من ورائه فسار عضد الدولة على تعبئة وهيئة حتى انتهى إلى قرية هناك وتراءت مواكب ألفتكين وقد عبّاها كراديس واعترض نهر صغير فى هذه القرية فوقع التشاغل به إلى أن عبرته العساكر وصاروا مع تلك الكراديس فى أرض واحدة [١] .

[ذكر عجلة وقعت وحرص ظهر من جيش بختيار الذين كانوا فى ميسرة عضد الدولة فكانوا يكسرون العسكر]

تقدم الجيش البختيارى المرتب فى الميسرة مع أبى إسحاق وابن بقية زحفا بغير أمر وفارق المصافّ وخرج عن النظام حرصا على إظهار فضل


[١] . واحدة: الكلمة ساقطة فى مط.

<<  <  ج: ص:  >  >>