والضمناء فألزمهم أموالها فاتصلت حموله وظهر فضله على من تقدّمه.
ثمّ انتقل من الأهواز إلى البصرة فكان أثره فيها أوفر وإثارته للأموال منها أكثر كما سنذكر بعضه.
[إيغال سيف الدولة فى بلاد الروم وما كان من عاقبته]
وفى هذه السنة ورد الخبر بأنّ سيف الدولة غزا وأوغل فى بلاد الروم وفتح حصونا كثيرة من حصون الروم وسبى عددا.
فلمّا أراد الخروج من بلد الروم أخذ الروم عليه الدرب الذي أراد الخروج منه فتلف كل من كان معه من المسلمين أسرا وقتلا وارتجع السبي الذي كان سباه وأخذ سواده وكراعه وخزائنه وأمواله وسلاحه وغنم الروم منه غنيمة لم يروا مثلها وأفلت فى عدد يسير.
[خروج سبكتكين إلى همذان]
وفيها خرج الحاجب سبكتكين إلى همذان مددا لركن الدولة فلمّا دخل قرميسين أسر من كان بها من أصحاب ابن قراتكين.
ردّ القرامطة الحجر الأسود
وفيها ردّ القرامطة الحجر الأسود إلى موضعه من البيت الحرام بمكّة وكان أخذه أبو طاهر سليمان بن الحسن الجنّابى من البيت الحرام وكان بجكم بذل فى ردّه خمسين ألف دينار فلم يردّ، وقيل: إنّا أخذناه بأمر وإذا ورد الأمر بردّه رددناه.
فلمّا كان فى ذى القعدة [١٦٨] من هذه السنة كتب إخوة أبى طاهر كتابا