وفيها قلّد الراضي ابنيه الأمير أبا جعفر وأبا الفضل المشرق والمغرب واستكتب لهما أبا الحسين علىّ بن أبى علىّ ابن مقلة وخلع على أبى الحسين لذلك يوم الإثنين لخمس خلون من المحرّم واستخلف أبو الحسين على كتابتهما أبا الحسن سعيد بن عمرو بن سنجلا وكتبت به الكتب.
قتل مرداويج فى الحمّام بإصبهان
وفيها ورد الخبر بغداد بأنّ غلمان مرداويج بن زيار الجبلي قتلوه فى الحمّام بإصبهان فتبجّح محمّد بن ياقوت وزعم أنّ التدبير فى ذلك كان له وأنّه كاتب غلاما كان له واستأمن إلى مرداويج بضعة عشر كتابا مع فيوج ذكرهم وسمّاهم من حيث لا يعلم أحد وأظهر كتبا من الغلام إليه فى هذا المعنى وأنشأ كتبا قرئ بعضها فى المسجد الجامع بهذا الخبر والشرح وكتب إلى أصحاب الأطراف وأعلمهم [٤٧٩] أنّ التدبير كان له وكلّ ذلك كذب فإنّا سمعنا من شرح الصورة ما اقتضاه الأمر من أوّله إلى آخره ما نعلم أنّه لم يكن من تدبير بشرىّ.
ذكر السبب فى قتل مرداويج وذكر ليلة الوقود المعروفة بالسّذق
قال الأستاذ أبو علىّ أحمد بن محمّد مسكويه [١] أدام الله نعمته: حدّثنى
[١] . فى مط: محمد بن مسكويه، بزيادة «بن» وهو خطأ كما حقّقناه فى تصديرنا لهذا الكتاب.