للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها مات أحمد بن طولون والحسن بن زيد العلوي.

[ودخلت سنة إحدى وسبعين ومائتين وقعة الطواحين]

وفيها كانت بين أبى العباس ابن الموفّق وبين خمارويه [١] بن أحمد بن طولون وقعة بالطواحين فهزم أبو العباس خمارويه فركب حمارويه [٢] حمارا وهرب إلى مصر. ووقع أصحاب أبى العباس فى النهب ونزل أبو العباس مضرب خمارويه وهو لا يرى انّه بقي له طالب، فخرج كمين خمارويه كان كمنه وأصحاب أبى العباس قد وضعوا السلاح ونزلوا. فشدّ كمين خمارويه عليهم فانهزموا وتفرّق القوم، ومضى أبو العباس إلى طرسوس منهزما وذهب كلّ ما فى العسكرين: عسكر أبى العباس وعسكر خمارويه من السلاح والكراع والأثاث والأموال، وانتهب الجميع.

[ودخلت سنة اثنتين وسبعين ومائتين [٥٥٣]]

وفيها أخرج أهل طرسوس أبا العباس ابن الموفّق من طرسوس لخلاف وقع بين يازمار [٣] وبينه فخرج يريد بغداد فقدمها.

وفيها قدم صاعد بن مخلد من فارس ودخل واسطا. فأمر الموفّق جميع أصحابه من القوّاد أن يستقبلوه، فترجّلوا له وقبّلوا يده وكمّه.


[١] . كذا فى الأصل والطبري (١٣: ٢١٠٦) : خمارويه. فى مط: حمارويه (بالحاء المهملة فى كلّ المواضع) وأثبت الإسم فى الأصل بالشكلين العربي والفارسي: خمارويه، خمارويه، فاحتفظنا هنا بكليهما للاعتبار.
[٢] . الحاء مهملة فى الأصل، هنا. ولعلّ الحقّ مع مط فى ضبط هذا الإسم.
[٣] . فى الطبري (١٣: ٢١٠٨) : يا زمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>