للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خلافة الأمين]

وكتب حمّويه [١] مولى المهدى صاحب البريد بطوس إلى سلام مولاه وخليفته ببغداد على البريد وعلى الاخبار، يعلمه وفاة الرشيد. فدخل على محمد فعزّاه وهنّأه [٢٣] بالخلافة، وكان أوّل الناس فعل ذلك. ثمّ قدم عليه رجاء الخصّى يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من جمادى الآخرة وكان أنفذه صالح بن الرشيد، فانتقل محمد من قصره بالخلد إلى قصر أبى جعفر بالمدينة، وأمر الناس بالحضور ليوم الجمعة، فحضروا وصلّى بهم، ثمّ صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ونعى [٢] الرشيد وعزّى نفسه والناس، ووعدهم خيرا وبسط الأمان للأسود والأبيض، وبايعه جلّة أهل بيته وخاصّته ومواليه وقوّاده.

ثمّ دخل ووكّل ببيعته على من بقي منهم عمّه [٣] سليمان بن أبى جعفر.


[١] . انظر الطبري (١١: ٧٦٤) .
[٢] . فى مط: نغى (بالغين المعجمة) .
[٣] . عمّه: كذا فى الأصل وآ: عمّه. فى مط: عنه: فى الطبري (١١: ٧٦٤) : عمّ أبيه سليمان بن أبى جعفر، فبايعهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>