فقال:«أرنيه.» فقال: «لن أعود فيها فأخرجها.» فأخرجتها فأطلقت فى الصدقات.
وقد شوهد فى كثير من تذاكيره وما كان يوقعه فى تقاويمه:
- «نذرنا للأمر الفلاني كيت وكيت وكذا وكذا ألف درهم للصدقة» فى مواضع كثيرة. فكان لا يهمّ بعزم ولا يكون فى سرور أو همّ إلّا وهو يقدم نذرا: أمّا فى السرور فلكماله. وأمّا فى الهمّ فلزواله. وذلك مبنىّ على جميل اعتقاد وحسن يقين وصحة إيمان وإقرار بالمعاد.
وكان يطلق للكتّاب والعمّال المتعطلين إذا شكوا أحوالهم وقصورهم أو اطلع على ذلك منها ما ينسب إلى الأسلاف التي لا يحاسبون بها عند استعمالهم واستخدامهم. وكان المستخدمون يستسلفون من أبى يعلى سليمان بن الحسن الناظر فى التمور والأمتعة البصرية على ما يسبّب به أرزاقهم ما يأخذون به منه التمر وما يجرى مجراه بفضل فى ثمنه فيرغب الطالب فى الأخذ للحاجة والاتساع بالسلف ويرغب المعطى فى الأسلاف للزيادة فى الأثمان والفائدة مردودة للسلطان.
وتوفّى عضد الدولة وعلى المتصرفين والمتعطّلين من هذه الأسلاف مال جزيل كثير.
وبازاء ذلك من احتياطه ما [١٠٢] ذكره أبو نصر خواشاذه قال:
[قباء سقلاطون للجلوس فى نيروز]
حضر نيروز وأراد أن يقطع عضد الدولة فيه قباء سقلاطون يجلس فيه للتهنئة فقال لى: