بجكم ورسمه، فعملا بما رسم. فعرف بالبا الخبر وهو على طعامه فوثب إلى سطح واستتر عند بعض الحاكة وأخذ من عنده وانحدروا به إلى الأنبار. ثمّ أدخلاه بغداد مشهّرا على جمل عليه نقنق وهو مصلوب ثمّ خفى أمره فيقال ان بجكم سمّه.
[ودخلت سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة]
وفيها تزوّج بجكم سارة بنت الوزير أبى عبد الله أحمد بن محمّد البريدي بحضرة الراضي على صداق مائتي ألف درهم.
واشتدّ أبو جعفر ابن شيرزاد فى معاملة التنّاء وزاد فى المساحة واحتجّ عليهم بعلوّ الأسعار ووفورها وطالبهم بالترييع [١] والتسعير والسلف وأظهر ظلمه.
وفيها سار الأمير أبو علىّ الحسن بن بويه إلى واسط وكان البريديّون بها.
فأقام الأمير أبو علىّ فى الجانب الشرقي منها والبريديّون فى الجانب الغربي.
ذكر السبب فى ذلك كان أبو عبد الله أنفذ جيشا إلى السوس وقتل قائدا [١٨] من الديلم.
واضطرّ أبا جعفر الصيمري إلى التحصّن بقلعة السوس وكان متقلّدا أعمال الخراج بها. وخاف أبو الحسين أحمد بن بويه أن يصير البريدي إلى الأهواز من البصرة وكان أبو علىّ الحسن بن بويه أخوه مقيما بباب إصطخر فكتب إليه أبو الحسين أخوه يستنجده فوافاه يطوى المنازل طيّا فى عشرة أيّام.
وكانت الضرورة دعت أبا الحسين أحمد بن بويه إلى أن خرج من