الغلمان وخاطبوهم على الخروج فطالبوا بما تأخر لهم من الأقساط والإقامات وبذل لهم سابور إطلاق القسط لمن يخرج دون من يقيم حتى إذا أعطى المجردين ننظر فى أمر المقيمين وترجح القول ووقف الاستقرار.
وفى يوم الاثنين الثامن عشر من ذى الحجة توفى أبو الفرج المعافى بن زكريا المعروف بابن طرارا بالنهروان وكان رجلا يعرف علوما كثيرة [١] وفى هذا يوم الجمعة لليلة بقيت منه توفى أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن الحندقوقا الهاشمي عن ست وخمسين سنة وثلاثة أشهر.
وفى اليوم الثالث من الخمسة المسترقة خرج بهاء الدولة إلى كوار وسار منها إلى فسا.
وحج بالناس فى هذه السنة أبو الحارث محمد بن محمد بن عمر.
[ورود طاهر بن خلف كرمان]
وفى هذه السنة ورد طاهر بن خلف المعروف بشير يار بك كرمان منافرا لخلف أبيه. ثم تغلب عليها وملكها وانضوى إليه كثير من عساكرها وانتهى أمره إلى الهزيمة والعود إلى سجستان.
[شرح ذلك على ما حدثني به أبو عبد الله الفسوي]
وقد سقناه سياقة لم نذكر فيها أيام ما جرى وشهوره لاشكال ذلك علينا.
إلّا أنّ المدة على غالب ظني فيما بين سنة تسعين وثلاثمائة.
وصدر من سنة احدى وتسعين وثلاثمائة.
[١] . قال صاحب تاريخ الإسلام: قال فيه أبو حيان التوحيدي: رأيت المعافا بن زكريا قد نام مستدبر الشمس فى جامع الرصافة فى يوم شات وبه من أثر الضر والفقر والبؤس أمر عظيم مع غزارة علمه (مد) .