للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لابنه محمّد المهدىّ بن أمير المؤمنين، بعشرة آلاف ألف وثلاثمائة ألف لولدي وسبعمائة ألف لنسائي- وسمّاهم واحدا واحدا- بطيب من نفسي وحبّ لتصييرها إليه، لأنّه أولى بها وليس لى يحقّ [١] التقدمة قليل ولا كثير فما ادّعيته بعد يومى هذا منها فإنّى مبطل لا حقّ لى فيه، ولا دعوى ولا طلبة.» وكان ربما ترك الشيء بعد الشيء فيوقفه عليه أبو عبيد الله حتى كتب الكتاب وختم وشهد عليه الشهود.

[ودخلت سنة ثمان وأربعين ومائة]

ولم يجر فيها شيء ممّا بلغنا تستفاد منه تجربة.

[ودخلت سنة تسع وأربعين ومائة]

ولم يجر فيها شيء يكتب وتستفاد منه تجربة.

[ودخلت سنة خمسين ومائة]

فممّا جرى فيها [٢] خروج اشتادسيس فى أهل هرات وبادغيس وسجستان وغيرها من الكور بخراسان. فكان فيما ذكر، فى زهاء ثلاثمائة ألف مقاتل، فغلبوا على عامّة خراسان. وخرج إليهم جماعة أهل بلدان وأمراء فهزمهم [٤٦٩] وقتلهم. فوجّه المنصور خازم بن خزيمة إلى المهدىّ، فولّاه المهدىّ محاربة اشتادسيس وضمّ إليه القّواد.

وكان المهدىّ يومئذ بنيسابور وكان كاتب المهدىّ أبو عبيد الله ووزيره


[١] . فى الأصل: بحقّ وما فى آومط مهمل. والعبارة فى الطبري (١٠: ٣٥١) : وليس فيها حقّ التقدمة.
[٢] . انظر الطبري (١٠: ٣٥٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>