المقتدر إلى سليمان لما كان قدّمه من الطعن على ابن مقلة وما ظهر من عداوته له، فأمره بإحضاره وانصرف الحسين بن القاسم من دار السلطان واستتر.
وكانت مدّة وزارة أبى علىّ محمّد ابن علىّ ابن مقلة سنتين وأربعة أشهر.
ذكر ما جرى فى أمر الوزارة بعد أبى علىّ وتقلّد سليمان بن الحسن لها
أحضر سليمان بن الحسن يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى دار السلطان ولم يوصله المقتدر بالله إليه فى ذلك اليوم وعاد من غد وهو يوم الخميس فوصل وخلع عليه. وتقدّم المقتدر إلى علىّ بن عيسى بالإشراف على سائر الأمور من الأعمال والدواوين وبمعاضدة سليمان وألّا يتراخى فى ذلك فصار يصل مع سليمان إلى المقتدر ولا يقلّد سليمان أحدا ولا يصرفه ولا يعمل شيئا إلّا بموافقة علىّ بن عيسى. [٣٣٤]
[وفيها قبض على البريديين وصودروا ذكر الخبر عن ذلك]
حكى أبو الفرج ابن أبى هشام قال: كان أبى يكتب لأحمد بن نصر القشوري وكان أحمد يطمع أن يجعل مكان أبيه نصر ويستحجب. قال:
فبينا [١] نحن بين يدي أحمد بن نصر بالأهواز- وكان يتولّى أعمال المعاون بها- إذ ورد عليه توقيع من المقتدر بالله بخطّه مع ركابىّ يعرفه سرّا يقول فيه: