للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها قبض أبو العباس اشكورج الديلمي وكان توزون قلّده [١] الشرطة ببغداد على ابن حمدي اللصّ وضرب وسطه فخفّ مكروه اللصوص عن الناس وانقطع شرّهم بعد أن تحارس الناس بالليل بالبوقات وامتنع عنهم النوم خوفا من كبساته.

وفيها ورد الخبر بدخول الأمير أبى الحسين أحمد بن بويه واسط وانحدر من كان بها من أصحاب البريدي إلى البصرة.

وفيها صار محمد بن ينال الترجمان إلى سيف الدولة وهو بالرقّة فعاتبه سيف الدولة على أشياء بلغته عنه وكان اتهم بأنه عقد الرئاسة لنفسه على العجم وواطأه المتقى لله على الإيقاع بسيف الدولة فجحد محمّد بن ينال ذلك، فلمّا خرج من حضرته بعد العتاب وثب به غلمان سيف الدولة بسيوفهم فقتلوه.

وفيها ورد الخبر بموت سليمان بن الحسن أبى طاهر القرمطى وأنه جدّر ومات وصار الأمر لإخوته بعده.

[ذكر الخبر عن الإصبهانى الذي احتال لقتل القرامطة بأيديهم حتى كاد يفنيهم]

كان ابن سنبر يعادى المعروف بأبى حفص الشريك، فاحتال فى حياة أبى طاهر بأن أحضر رجلا [٩٥] من أهل إصبهان فكشف له أسرارا كان أبو سعيد الجنّابى [٢] كشفها له فى حياته ولم يكشفها لغيره وعرّفه مواضع دفائن له لم يعلم [٣] بها غيره ولم يعلم أبو طاهر أن أباه أبا سعيد كشف ذلك لابن سنبر


[١] . كذا فى الأصل ومط ومد: قلّده ولعله «قلّد» بغير هاء.
[٢] . فى مط: الحباى.
[٣] . فى مط: يعلم، بدل «لم يعلم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>