للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «من أراد النهب فليأت دار المطّلب.» فانتهبوا داره ودور أهل بيته ولم يظفر به.

وندم إبراهيم حيث صنع بالمطّلب ما صنع ثمّ لم يظفر به. وبلغ الخبر حميدا وابن هشام. فأمّا حميد فبعث من جهته من أخذ المدائن وقطع الجسر ونزلها. وأمّا علىّ بن هشام فبعث من جهته من أتى نهر ديالى وقطع الجسر.

[زواجات ثلاثة]

وفى هذه السنة تزوّج المأمون بوران بنت الحسن بن سهل، وزوّج علىّ بن موسى الرضا ابنته أمّ حبيب، وزوّج محمد بن علىّ بن موسى ابنته أمّ الفضل.

[ودخلت سنة ثلاث ومائتين [١٦٣]]

وفى هذه السنة مات علىّ بن موسى الرضا [عليه السلام] [١] وذلك بطوس ذكر الخبر عن ذلك

لمّا صار إليها المأمون أقام عند قبر أبيه أيّاما، ثمّ إنّ علىّ بن موسى- على ما حكى- أكل عنبا فأكثر منه فمات فجأة، [٢] فأمر به المأمون فدفن عند قبر الرشيد.

وكتب إلى الحسن بن سهل بذلك وإلى وجوه بنى العبّاس والموالي ويعرّفهم أنّهم إنّما نقموا بيعته له من بعده ويسألهم الدخول فى طاعته. ورحل المأمون إلى بغداد، فلمّا صار إلى الرىّ أسقط من وظيفتها ألفى ألف درهم.


[١] . التسليم ليس فى الأصل ولا فى مط وتد.
[٢] . نقل مسكويه الخبر عن الطبري دون أىّ تعليق! انظر الطبري (١١: ١٠٣٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>