للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخرج وعاد وقال:

- «انسان على جمل قد أناخ عندنا.» ودخل الرجل وسلّم فرددت عليه وقلت للغلام:

- «أشعل سراجا.» فقدح وأشعل وجاء بالنار فى نفاطة فإذا الرجل من خواص عضد الدولة عربي قد ورد من بغداد فقلت له:

- «ما تشاء.» فقال: «استدعاني الساعة الأستاذ شكر وقد خرج من حضرة [١٠٦] الملك فقال: أمر مولانا أن تمضى على جمازة وتقصد سكر السهيلة وتدخل الى القبّة التي على ظهر المروحة فإن وجدت ابراهيم الأغرّ هناك فأعلمه أنّنا نجازيه على خدمته وطول ملازمته وادفع إليه هذا الكيس ففيه ألف درهم ليصرفه فى نفقته وإن لم تجده وكان قد دخل إلى داره بجسر النهروان فاقصده واهجم عليه فى منزله وخذ رأسه واحمله.» وترك [١] الكيس بين يدىّ وقال:

- «احمد الله على ما كفاك إيّاه.» وعاد من وقته، فبقيت حيران وعزمت على نفسي ألّا أدخل جسر النهروان.

وأما ذكر ما رتّبه فى تربية أولاده ودبّر به دار مملكته بفارس عند غيبته عنها

فإنّ له من محاسن التدبير فى أمثلته التي مثّلها لأصحابه فى تذاكير


[١] . والمثبت فى مد: واترك.

<<  <  ج: ص:  >  >>