للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على رسم العجم إذا ترأّس واحد منهم، وعلى أن يكون خجخج صاحب جيش وهو الاسفهسالار، وأمضى القوّاد ذلك عليهما بغير رضى جماعة. ثمّ صاهر القوّاد بينهما وطمع البريدي بواسط فأصعد إليها وتقدّم توزون إلى خجخج أن ينحدر إلى نهر أبان ويراعى من يرد من أصحاب البريدي ويطالعه فنفذ.

ووافى عيسى بن نصر برسالة البريدي إلى توزون يهنّئه بالإمارة ويسأله أن يضمّنه أعمال واسط ويعرّفه عنه أنّ الرأى تعجّله إلى الحضرة لإخراج ابن حمدان عنها. فأجابه جوابا جميلا وامتنع من التضمين وقال:

- «إذا استقرّت الأمور تخاطبنا فى الضمان فأمّا وأنا بصورتي هذه وأنت تظنّ انى مطلوب خائف من بنى حمدان فلا وعسكري عسكر بجكم الذي قد جرّبت وخبرت وطائفة منهم تفي لك.» وانصرف عيسى بن نصر وأتبعه توزون جاسوسا.

ذكر سبب قبض توزون على خجخج وسملة إيّاه

فعاد إليه الجاسوس وأعلمه أنّه اجتمع مع خجخج وتخاليا طويلا وأنّ خجخج على الاستئمان إلى البريدي. فسار إليه توزون للثاني عشر من رمضان ومعه مائة غلام من الأتراك [٧٩] ومائة من الخاصة واشكورج [١] وجماعة من الكبار وكبسه فى فراشه. فلمّا أحسّ به ركب دابة النوبة بقميصه وفى يده لتّ ودفع عن نفسه سويعة ثمّ أخذوه وجاءوا به إلى واسط وسملة توزون وهدأت نار خجخج.

وسعى أبو الحسين علىّ بن محمّد بن مقلة فى الوزارة وراسل المتقى لله


[١] . وفى مط: اسكورج.

<<  <  ج: ص:  >  >>