فى جيش ليعين أصحابه، فانهزم بانهزامهم [٤١٩] وترك الكرج ومضى إلى قلعة له فى جبل الكرج يقال لها: الزر [١] ، ونزل مفلح الكرج وأخذ جماعة من آل أبى دلف ونساء من نساءهم. فذكر أنّه وجّه سبعين حملا من الرؤوس إلى سرّ من رأى، وأعلاما كثيرة.
وفى هذه السنة قتل وصيف التركىّ ذكر الخبر عن ذلك
كان الأتراك والفراغنة شغّبوا. وطلبوا أرزاقهم لأربعة أشهر. فخرج إليهم بغا ووصيف وسيما الشاربى فى نحو مائة إنسان، فكلّمهم وصيف وقال:
- «ما تريدون.» قالوا: «أرزاقنا.» فقال: «خذوا ترابا، وهل عندنا مال؟» فقال لهم بغا:
- «نعم نسأل أمير المؤمنين ذلك، ثمّ ينصرف عنكم من ليس منكم، ونتناظر فى دار أشناس.» فدخلوا إلى أشناس، ومضى سيما منصرفا إلى سرّ من رأى وتبعه بغا لاستئمار الخليفة فى إعطاءهم، وصار وصيف فى أيديهم. فضرب ضربتين بالسيف واحتمله نوشرى وهو أحد قوّاده إلى منزله، ثمّ أبطأ عليهم. فظنّوا أنّه فى التعبئة عليهم وقصدهم. فاستخرجوه من منزل نوشرى وضربوه بالطبرزينات حتّى كسروا عضديه. ثمّ ضربوا عنقه [٤٢٠] ونصبوا رأسه على محراك تنّور، وقصدت العامّة بسرّ من رأى لانتهاب منازل وصيف وولده،