للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «أنّى دعوت بفلان بن فلان، وطالبته بما عليه من الخراج فلوانى واستنظرنى فأنظرته، ثمّ دعوته، فدافع ولوانى، فعل ذلك مرارا، فآليت إلّا يؤدّيه إلّا فى بيت المال بمدينة السلام، وجملة ما عليه من المال كذا وكذا وقد أنفذته مع فلان وفلان، فإن رأى أمير المؤمنين أن يكتب إلىّ بوصوله فعل إن شاء الله.» فلم يلوه أحد بشيء من الخراج، واستأدى النجم الأوّل والنجم الثاني، فلمّا كان النجم الثالث وقعت المطاولة والمطل. فأمر بإحضار الهدايا التي بعث بها إليه، فنظر فى الأكياس وأحضر الجهبذ، فوزن ما فيها وأجراها [١] عن أهلها، ثمّ دعا بالأسفاط فنادى على [٥٥٣] ما فيها فباعها وأجرى أثمانها عن أهلها.

ثمّ قال:

- «يا قوم، حفظت هداياكم إلى وقت حاجتكم إليها فأدّوا إلينا مالنا.» فأدّوا إليه حتّى أغلق مال مصر، فانصرف ولا يعلم أنّه أغلق [٢] مال مصر غيره. وانصرف فخرج على بغل وأبو درّة على بغل وكان إذنه إليه.

[ودخلت سنة سبع وسبعين ومائة]

ولم يجر فيها على ما بلغنا شيء يكتب فى هذا الكتاب.

ودخلت سنة ثمان وسبعين ومائة الفضل بن يحيى يولّى خراسان أيضا

وفيها ولّى الفضل بن يحيى بن خالد خراسان مضافا إلى ما كان إليه من ولاية الجبل وجرجان وطبرستان. فشخص إليها، فأحسن بها السيرة وبنى


[١] . أجراها: كذا فى الأصل وآ ومط. فى الطبري (١٠: ٦٢٨) : اجزاها (بالزاء المعجمة) .
[٢] . فى الأصل: أعلق. (با همال العين) مع أنّه: «أغلق» (بالإعجام) فى الموطن السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>