للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بديار مضر، [١] فقلّد مكانه وصيف البكتمرى فلم يضبط العمل فقلّد مكانه جنّى الصفواني فضبطه أحسن ضبط.

[ودخلت سنة ست وثلاثمائة]

[القبض على ابن الفرات وانتهاء وزارته الثانية]

وفيها قبض على الوزير أبى الحسن ابن الفرات وكانت مدّة وزارته هذه الثانية سنة واحدة [١٢٦] وخمسة أشهر وتسعة عشر يوما.

ذكر السبب فى ذلك كان السبب الظاهر فى صرف ابن الفرات عن وزارته هذه الثانية، أنّه أخّر إطلاق أرزاق الفرسان الذين مع القوّاد واحتجّ بضيق الأموال، لأجل ما احتيج [٢] إليه من صرفها إلى محاربة ابن أبى الساج، وأيضا لأجل نقصان الارتفاع بأخذ يوسف مال الرىّ، فشغب الفرسان فى أوّل سنة ستّ وثلاثمائة شغبا عظيما، وخرجوا إلى المصلّى. والتمس ابن الفرات من المقتدر بالله إطلاق مائتي ألف دينار من بيت مال الخاصّة ليضيف إليها مائتي ألف دينار ينفق فى الفرسان، فغلظ ذلك على المقتدر وراسله بأنّه قد كان ضمن له أن يقوم بسائر النفقات على رسمه كان فى وزارته الأولى، وبحمل ما ضمن حمله إلى حضرته مفردا، وأنّه لم يظنّ أنّه يقدم عليه بطلب مال. فاحتجّ ابن الفرات بما ذكرته فلم يسمع حجّته وتنكّر له.

وكان عبد الله بن جبير لمّا أقام فى وزارة علىّ بن عيسى بواسط، وقد عرف مقدار ارتفاع أعمالها وما يحصل لحامد بن العبّاس من الفضل على


[١] . فى مط: بديار مصر.
[٢] . فى مط: احتج.

<<  <  ج: ص:  >  >>