للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر سبب وفاة المؤيّد

ذكر أنّ امرأة من نساء الأتراك [١] جاءت إلى محمد بن راشد المغربىّ، فأخبرته أنّ الأتراك يريدون إخراج المؤيّد من الحبس فركب محمد بن راشد إلى المعتزّ، فأعلمه ذلك، فدعا بموسى بن بغا وسأله فأنكر وقال:

- «يا أمير المؤمنين إنّما أرادوا أن يخرجوا أبا أحمد بن المتوكّل لأنسهم كان به فى الحرب التي كانت، فأمّا المؤيّد فلا.» فلمّا كان يوم الخميس لثمان بقين من رجب، دعا بالقضاة والفقهاء والوجوه فأخرج إليهم إبراهيم المؤيّد ميتا لا أثر به ولا جرح. فذكر أنّه أدرج فى لحاف سمّور، ثمّ أمسك طرفاه حتّى مات. وقيل: إنّه أجلس على الثلج ونضّدت حجارة الثلج عليه، فجمد بردا.

وفى شوّال منها قتل المستعين ذكر السبب فى قتله [٤١٦]

اختلف فى قتله. [٢] فقال قوم: كوتب محمد بن عبد الله بتسليم المستعين إلى منصور بن حمزة وهو على واسط، ثمّ وجّه أحمد بن طولون التركىّ فى جيش فوافى به القاطول. وقيل بل كان أحمد بن طولون موكّلا بالمستعين، فوجّه سعيد بن صالح فى حمله فصار إليه سعيد فحمله. فيقال: إنّه قتله سعيد بالقاطول. ويقال: بل حمله سعيد إلى منزله بسرّ من رأى فعذّبه حتّى مات. ويقال: بل غرّقه، ويقال: بل قتله. وأتى المعتزّ برأسه وهو يلعب بالشطرنج فقيل:


[١] . انظر الطبري (١٢: ١٦٦٩) .
[٢] . انظر الطبري (١٢: ١٦٧٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>