- «نعم، أنت القاتل سبعة آلاف من أهل القبلة فى غداة واحدة. عش ما استطعت!» فقال مصعب:
- «إنهم كانوا كفرة فجرة.» فقال ابن عمر:
- «والله لو قتلت عددهم غنما من تراث أبيك، لكان ذلك سرفا.»
كفّ المختار سمّرت إلى جنب المسجد
ثمّ إنّ مصعبا أمر بكفّ المختار فقطعت، ثمّ سمّرت بمسمار حديد إلى جنب المسجد، فلم يزل على ذلك حتّى قدم الحجاج بن يوسف، فنظر إليها، فقال:
- «ما هذه؟» قالوا:
- «كفّ المختار.» فأمر بنزعها.
[كتب مصعب إلى ابن الأشتر يدعوه إلى طاعته]
وبعث مصعب عمّاله على الجبال والسواد. ثمّ كتب إلى ابن الأشتر يدعوه إلى طاعته ويقول له:
- «إن أنت أجبتنى ودخلت فى طاعتي، فلك الشام، وأعنّة الخيل، وما غلبت عليه من أرض المغرب وما دام لآل الزبير سلطان.» وكتب إليه عبد الملك بن مروان من الشام يدعوه إلى طاعته ويقول:
- «إن أجبتنى ودخلت فى طاعتي، فلك العراق.» فاستشار إبراهيم أصحابه، فاختلفوا عليه، فقال إبراهيم: