للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودخلاه بدخوله فقالا له:

- «خبر المجلس عندنا، فما الذي ترى؟» فقال لهما:

- «إزالة الاعتذار والإحتجاج وردّ المال.» فاستجابا، وكان مبلغ المال ثلاثة آلاف دينار وسألاه التسكين عنهما لئلا يعاجلا فبكّر ابن قرابة إلى ابن الفرات فقال له:

- «قد جاءني أبو عمر القاضي وابنه قلقين، وذكرا أنّ المال بحاله.» فقال:

- «الحمد لله ربّ العالمين.» فلمّا كان فى اليوم الثاني من ذلك حمل أبو بكر الثلاثة الآلاف الدينار فى برنيّة [١] كانت ضمّنت الوديعة فلمّا رآها ابن الفرات عجب [١٤٣] وأمر بتسلّمها:

[وعدنا إلى خبر حامد فى وزارته]

ولمّا رأى حامد وعلىّ بن عيسى تمكّن ابن الحوارى من المقتدر بالله خرج توقيع حامد بخطّ علىّ بن عيسى بتقليد ابن الحوارى جميع أعمال الإعطاء [٢] فى العساكر لسائر نواحي المغرب من حدّ هيت إلى آخر حدود مصر، وأن يقام له من الرزق مثل ما كان يقام لجميع من كان ينظر فى ذلك فى آخر أيّام وزارة ابن الفرات الثانية، وأن يقلّد ابنه- وكانت سنّة فى الحال نحو عشر سنين- ويجرى عليه ما مبلغه فى الشهر مائة وخمسون دينار وقلّد ابنه هذا بيت مال الإعطاء بالحضرة بحقّ الأصل بجاري مائة وثمانين


[١] . الكلمة مهملة تماما فى مط.
[٢] . كذا فى الأصل: الإعطاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>