وفى يوم السبت العاشر من المحرّم توفّى ابو القاسم إسماعيل بن سعيد ابن سويد الشاهد.
وفى يوم الأربعاء الثامن عشر [١] منه انحدر أبو الحسن ابن يحيى إلى واسط لانحدار المقدم ذكره.
وفى هذا الوقت توفى أبو الطيب الفرّخان بن شيراز بجويم السيف وخرج الوزير أبو غالب محمد بن على بن خلف من شيراز لطلب أمواله وتحصيلها.
شرح حال أبى الطيب منذ ابتداء أمره وإلى حين وفاته وما جرى فى طلب أمواله وذخائره على ما عرّفنيه أبو عبد الله الحسين بن الحسن الفسوي
كان الفرّخان بن شيراز من أهل بعض القرى بكرّان وتصرف أوّل أمره فى الداريجية وما شاكلها من الأعمال القريبة وتدرج إلى أن ولى كتابة الديوان بسيراف وانتقل عنها إلى عمالتها وبقي على ذلك زمانا طويلا ثم قلد عمان فعبر إليها وحسنت حاله فيها وجمع الأموال التي لم يسمع لمثله بمثلها [٧٦] وبنى بنائبنذ الدار المعروفة به وكانت من الدور التي تضرب الأمثال بها وحصل فيها من أصناف الفرش والأثاث والرحل الشيء الكثير الجليل ورتّب بها من الحفظة والحراس وحملة السلاح خلقا كثيرا لأن نائبنذ على ساحل البحر وليس بها من الناس كثير أحد.
وتحدث فى البلاد بما جمعه فى هذه الدار من الأموال فرمقتها العيون وتعلقت بها الأطماع وهمّ بقصدها وطلبها الخوارج وأصحاب الأطراف وكان