وفيها ورد الخبر فى المحرّم بدخول الأمير ركن الدولة الرىّ وأنّه ملك الجبل بأسره.
التماس ناصر الدولة الصلح من معزّ الدولة
وفيها ورد أبو بكر ابن قرابة من عكبرا برسالة ناصر الدولة يلتمس فيها من معز الدولة الصلح وقد كان تردّد قبل هذه الوقعة مرات فتقرّر أمر الصلح على أن يكون فى يد ناصر الدولة من حد تكريت إلى فوق ويضاف إلى أعماله مصر والشام على أن لا يحمل عن الموصل وديار ربيعة شيئا ممّا كان يحمله من المال ويكون الذي يحمله عن مصر والشام ما كان يحمله الأخشيد محمّد بن طغج عنهما وعلى أن يدرّ ناصر الدولة الميرة إلى بغداد ولا تؤخذ لها ضريبة، وحلف معز الدولة بحضرة الخليفة والقضاة على ذلك والوفاء به.
وأنفذ القضاة مع ابن قرابة إلى معز الدولة لالتماس الصلح [١٤٨] بغير موافقة منه للأتراك ولا علم منهم فلمّا علموا بذلك وظهر أمر الصلح اجتمع الأتراك للإيقاع به وأحسّ ناصر الدولة بذلك فخرج بالليل وعبر إلى خيمة ملهم [١] .
وكان ملهم والقرامطة فى الجانب الغربي والأتراك وناصر الدولة فى الجانب الشرقي واستجاره فأجاره وسيّره فى الجانب الغربي ومعه ابن شيرزاد وبقي الأتراك فى الجانب الشرقي.