للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى شعبان توفّى أبو عبد الله ابن أيوب الشيرازي الكاتب.

وفى شهر رمضان عظمت الفتنة ببغداد بعد خروج أبى جعفر الحجاج عنها وزاد أمر العلويين العيّارين وقتلوا النفوس وواصلوا العملات [١] وأخذوا الأموال واشراف الناس منهم على خطة صعبة.

وفيه ورد الأمين أبو عبد الله الحسين بن أحمد إلى واسط برسائل إلى أبى جعفر الحجاج فى معنى أمر عميد الجيوش أبى على وخروجه إلى العراق.

فلمّا عرف حصول أبى جعفر بسقى الفرات وتشاغله بحرب أبى الحسن ابن مزيد وبنى عقيل توقف.

وفى ليلة الأربعاء لثمان بقين منه طلع كوكب الذؤابة.

[مسير بهاء الدولة من الأهواز]

وفى هذا الشهر تواترت الأخبار بتعويل بهاء الدولة على عميد الجيوش فى أمور العراق. ثم سار من الأهواز فى يوم الجمعة الثاني من شوال.

[شرح الحال فى ذلك]

لما استقام بعميد الجيوش ما استقام من أمور الأهواز وأعادها إلى حال السكون [٩٨] والعمارة وساس الجند والرعية فيها السياسة الشديدة واضطربت أمور بغداد وانحلّ نظامها وعظمت أسباب الفساد والفتن فيها كوتب بقصد العراق وإصلاح أحوالها وإزالة ما عرض من انتشارها واختلالها وأنفذ الأمين أبو عبد الله إلى أبى جعفر الحجاج لتطييب قلبه واستدعائه إلى فارس.


[١] . وفى الأصل: العملات. ولعله: الحملات.

<<  <  ج: ص:  >  >>