للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمّى.» فقال: «بيّنة؟» قال: «جماعة حضروا كلامه.» فأحضرهم فشهدوا على دعواه. فقال هرثمة:

- «وجب عليك الحدّ.» قال: «ولم؟» قال: «بقذفك أمّ هذا.» قال: «من فهّمك وعلّمك هذا؟» قال: «هذا دين المسلمين.» قال: «فأشهد أنّ أمير المؤمنين قد قذفك غير مرّة ولا مرتين وأشهد أنّك قد قذفت بنيك ما لا أحصى، مرّة حاتما ومرّة أعين، فمن يأخذ لهؤلاء بحدودهم منك، ومن يأخذ من مولاك؟» قال: فالتفت هرثمة إلى صاحب الدرقة فقال:

- «أرى لك أن تطالب هذا الشيطان بدرقتك أو ثمنها، وتترك مطالبته بقذف أمّك.»

ثمّ دخلت سنة اثنتين وتسعين ومائة [١٣]

وفيها قدم هارون من الرقّة إلى مدينة السلام فى السفن يريد الشخوص إلى خراسان لحرب رافع واستخلف ابنه محمّدا بمدينة السلام واستخلف ابنه القاسم بالرقّة وضمّ إليه خزيمة بن خازم فأشار ذو الرئاستين على المأمون أن يطلب إلى الرشيد فى أن يشخصه معه.

<<  <  ج: ص:  >  >>