وفى هذه السنة خرج ملبّد بن حرملة الشيبانى فحكّم بناحية الجزيرة فخرج إليه ألف رجل من روابط الجزيرة، فقتلهم ملبّد وهزمهم، ثمّ سار إليه روابط الموصل فهزمهم، ثمّ سار إليه يزيد بن حاتم المهلّبى فهزمه ملبّد بعد قتال شديد وقتل ذريع. ثمّ وجّه إليه أبو جعفر المهلهل بن صفوان فى نخب الجند فهزمهم ملبّد، واستباح عسكرهم ثمّ خرج إليه نزار فى عدّة من قوّاد خراسان، فقتله ملبّد وهزم أصحابه، ثمّ وجّه إليه زياد بن مشكان فى جمع كثير فهزمهم ملبّد. ثمّ وجّه صالح بن صبيح فى عسكر كثيف وعدّة من صناديد فهزمهم الملبّد. ثمّ سار إليه حميد بن قحطبة فلقيه الملبّد فهزمه، وتحصّن حميد منه وأعطاه مائة ألف درهم على أن يكفّ عنه.
ثمّ دخلت سنة ثمان وثلاثين ومائة حوادث عدة
وفيها دخل قسطنطين ملك الروم ملطية عنوة فقهر أهلها وملك سورها [٣٨١] وهدمه ثمّ عفى عمّن فيها.
وفيها غزا العبّاس بن محمّد بن علىّ بن عبد الله بن العبّاس مع صالح بن علىّ، فوصله صالح بأربعين ألف دينار وخرج معهم عيسى بن علىّ، فوصله أيضا بأربعين ألف دينار فبنى صالح بن علىّ ما كان صاحب الروم هدم من ملطية.
وفى هذه السنة خلع جهور بن مرّار [١] العجلى المنصور وكان سبب ذلك أنّ جهورا لمّا هزم سنباذ وحوى ما فى عسكره وفى جملته خزائن أبى مسلم،