للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن خويلد، وعمرو بن معدى كرب، وقيس بن المكشوح.»

[عمر وتاج كسرى]

ولما قدم على عمر بن الخطّاب بتاج كسرى وبزّته، وزبرجه، ومنطقته، وسلاحه، قال:

- «إنّ قوما أدّوا هذا لذو أمانة.» فقال علىّ صلوات الله عليه:

- «إنّك عففت فعفّت الرعيّة.» ولما قسم سعد الفيء أصاب الفارس اثنا عشر ألف درهم، وكلّهم كان فارسا يوم المدائن، وليس فيهم راجل، وكانت الجنائب كثيرة. ولما نزل سعد المدائن بعث إلى العيالات، فأنزلهم الدور وفيها المرافق، فأقاموا بالمدائن حتى فرغوا من جلولاء، وحلوان، وتكريت، والموصل. ثم تحوّلوا إلى الكوفة.

[بساط يساوى جريبا]

ولما قسم سعد الفيء أخذ يسأل بعد القسم وإخراج الخمس [٣٩٤] [عن] [١] القطف، فلم تعدل قيمته، فقال للمسلمين:

- «هل لكم في أن نطيب نفسا عن أربعة أخماسه ونبعث به إلى عمر، فيضعه حيث يرى، فانّا لا نراه ينفق بيننا؟» فقالوا: «نعم، هاء [٢] الله إذا.» فبعث. وكان ستّين ذراعا في ستّين ذراعا، بساطا واحدا مقدار جريب، فيه:

طرق كالصور، وفصوص كالأنهار، وخلال ذلك كالدير، وفي حافاته كالأرض


[١] . تكملة منّا. والعبارة في الطبري: «وفضل بعد القسم ... القطف فلم يعتدل قسمته» (٥: ٢٤٥٢) .
[٢] . هاء بالكسر: هات: أى أعط الله. هاء بالفتح: خذ. وضبط في الطبري: هاء الله ولم أنته إلى وجه له.

<<  <  ج: ص:  >  >>