للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «فمنكم أتى النّقص. فو الله لا أرضى بتسعة آلاف ألف، ولا أضعافها.» فأخذ مائة ألف ألف.

[كتاب يوسف بن عمر إلى جديع بولاية خراسان]

ثمّ كتب يوسف بن عمر إلى جديع بن على الكرماني بولاية خراسان. فأتاه الكتاب بمرو، فخرج إلى النّاس، فخطبهم، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر أسدا وما صنع [١٢٧] الله للنّاس على يده بعد ما كانوا فيه من الشّدة والجهد. ثمّ ذكر أخاه خالدا بالجميل، وأثنى عليه، وذكر قدوم يوسف بن عمر إلى العراق، وحثّ النّاس على الطّاعة ولزوم الجماعة، ثمّ قال:

- «غفر الله للميّت- يعنى أسدا- وعافى المعزول، وبارك للقادم.» ثمّ نزل.

وفى هذه السّنة عزل جديع الكرماني عن خراسان وولّيها نصر بن سيّار ذكر السّبب فى ذلك

لمّا انتهت وفاة أسد إلى هشام استشار أصحابه فى من يصلح لخراسان.

فأشير عليه بقوم. فقال:

- «اكتبوا أسماءهم.» فكان ممّن كتب له: عثمان بن عبد الله بن الشّخير، ويحيى بن الحصين بن المنذر، ونصر بن سيّار، والمجشّر بن مزاحم السّلمى، وغيرهم.

- فسأل عن عثمان، فقيل: «هو صاحب شراب.» وسأل عن المجشّر، فقيل: «هو شيخ همّ.» وسأل عن ابن حصين، فقيل: «فيه تيه وعظمة.»

<<  <  ج: ص:  >  >>