وفى رجب من هذه السنة وافى البصرة سعيد بن صالح الحاجب من قبل السلطان لحرب صاحب الزنج.
وفيها ظهر بالكوفة علىّ بن زيد الطالبي فوجّه إليه [٤٧٩] الشاه بن ميكال فى عسكر كثيف فهزمه أصحابه ونجا الشاه.
وفيها وثب محمد بن واصل بن إبراهيم التميمي وهو من أهل فارس ورجل من أكرادها يقال له: أحمد بن الليث، بعامل فارس وهو الحارث بن سيما الشاربانى [١] فحارباه وقتلاه وغلب محمد بن واصل على فارس.
وفيها غلب الحسن بن زيد على الرىّ وشخص موسى بن بغا إلى الري لحربه وشيّعه المعتمد.
وفيها كانت بين باجور وابن لعيسى بن شيخ وقعة على باب دمشق. وكان خرج باجور مرتادا لنفسه معسكرا وابن عيسى بن شيخ وقائد لعيسى فى عسكر لهما بالقرب من دمشق. فاتصل بهما خبر باجور وأنّه فى عدد يسير، فزحفا إليه ولا يعلم باجور بهما حتّى لقياه فقتل القائد الذي مع ابن عيسى وهزم وقتل خلق من أصحابه وكان فى عشرين ألفا باجور فى نحو من مائتين إلى ثلاثمائة.
[ودخلت سنة سبع وخمسين ومائتين]
[وفيها صار يعقوب بن الليث إلى فارس]
فبعث إليه المعتمد طغّبا وإسماعيل بن إسحاق وأبا سعيد الأنصارى. وكتب إليه أبو أحمد بن المتوكّل بولاية بلخ وطخارستان إلى ما يلي [٤٨٠] ذلك من كرمان وسجستان والسند وجعل له مال فى كلّ سنة من هذه الأعمال فقبل