للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خلافة المأمون]

وفى هذه السنة ولّى المأمون كلّ ما كان طاهر بن الحسين افتتحه من كور الجبال وفارس والأهواز والبصرة والكوفة واليمن الحسن بن سهل أخا الفضل بن سهل، وذلك بعد مقتل محمد المخلوع ودخول الناس فى طاعة المأمون.

وفيها كتب المأمون إلى طاهر بن الحسين وهو مقيم ببغداد بتسليم جميع ما فى يده من الأعمال فى البلدان كلّها إلى خلفاء الحسن بن سهل وأن يشخص عن ذلك إلى الرقّة وجعل إليه حرب نصر بن شبث [١] وولّاه الموصل والجزيرة والشام والمغرب، وقدم علىّ بن أبى سعيد العراق خليفة الحسن بن سهل على خراجها. فدافع طاهر عليّا بتسليم الخراج إليه حتّى وفّى الجند أرزاقهم. فلمّا وفّاهم سلّم إليه العمل.

وكتب المأمون إلى هرثمة يأمره بالشخوص إلى خراسان.

[ودخلت سنة تسع وتسعين ومائة [١٢٩]]

وفيها قدم الحسن بن سهل العراق من عند المأمون واليه الحرب والخراج، وفرّق عمّاله فى الكور والبلدان.


[١] . كذا فى الأصل والطبري (١١: ٩٧٥) : شبث. فى مط: شبيب (بإهمال الحرف الأخير) .

<<  <  ج: ص:  >  >>