للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من معه من أهل الشام مسير الحسن فخرجوا عن الرىّ، فقدمها الحسن وأقام حتّى قدم أبوه، وكتب قحطبة إلى أبى مسلم بنزوله الرىّ.

تحوّل أبى مسلم من مرو إلى نيسابور

وفى هذه السنة تحوّل أبو مسلم من مرو إلى نيسابور، وذلك لما ورد عليه كتاب قحطبة بنزوله الرىّ، ووجّه قحطبة ابنه الحسن بعد نزوله [٣٠٩] الرىّ بثلاث إلى همدان، فلمّا توجّه إليها خرج منها مالك بن أدهم فترك قوم من أصحاب مالك دواوينهم بعد أن بذلها لهم.

وسار مالك إلى نهاوند فيمن تبعه، وسار الحسن فنزل على أربعة فراسخ من المدينة، فأمدّه أبوه قحطبة بأبى الجهم بن عطية مولى باهلة فى سبعمائة ووصّاه أن يحاصر المدينة. فذهب حتّى حاصرها.

[وفى هذه السنة قتل عامر بن ضبارة واستبيح عسكره. ذكر الخبر عن ذلك وسببه]

كان سبب ذلك أنّ ضبارة لمّا هزم عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، تبعه إلى كرمان ليلحقه، وورد على يزيد بن عمر بن هبيرة مقتل نباتة بن حنظلة بجرجان فكتب إلى عامر بن ضبارة وإلى ابنه داود بن يزيد بن عمر أن يسيرا إلى قحطبة وكان بكرمان، فسار فى خمسين ألفا حتّى نزلوا إصبهان بمدينة جىّ، فكان يقال لعسكر ابن ضبارة: عسكر العساكر.

فبعث قحطبة مقاتلا وأبا حفص المهلّبى وموسى بن عقيل ومالك بن طريف فى جماعة أمثالهم وعليهم [٣١٠] جميعا العكّىّ، فسار حتّى نزل قم.

وبلغ ابن ضبارة نزول الحسن على أهل نهاوند فأراد أن يأتيهم مغيثا لهم، وبلغ الخبر العكّى فبعث إلى قحطبة يعلمه ووجّه زهير بن محمّد إلى قاسان. و

<<  <  ج: ص:  >  >>