وأخذ القوّاد وبنو هاشم يلحقون بحميد واحدا واحدا، فسقط فى يد إبراهيم وشقّ [١][١٦٦] عليه مداواة أمره.
[ذكر الخبر عن هرب إبراهيم بن المهدى واستتاره]
وأخذ إبراهيم يدارى أصحابه يوم الثلاثاء لاثنتي عشر ليلة بقيت من ذى الحجّة سنة ثلاث ومائتين. فلمّا جنّ به الليل هرب واستتر، وبعث المطّلب إلى حميد:
- «إنّى قد أحدقت بدار إبراهيم.» وكتب إلى علىّ بن هشام بمثل ذلك. فأقبلوا إلى دار إبراهيم فطلبوه فيها فلم يجدوه. ولم يزل إبراهيم متواريا حتّى قدم المأمون، وكان من أمره ما كان.
وكانت أيّام إبراهيم كلّها سنة وأحد عشر شهرا واثنى عشر يوما.
وغلب علىّ بن هشام على شرقىّ بغداد وحميد بن عبد الحميد على غربيّها.
[ودخلت سنة أربع ومائتين]
[قدوم المأمون العراق والرجوع إلى لبس السواد]
وفيها قدم المأمون العراق وانقطعت مادّة الفتن ببغداد.
ذكر الخبر عن ذلك لمّا صار المأمون إلى النهروان أقام ثمانية أيّام، وخرج إليه أهل بيته