للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ديوان الحرم، وأبا يوسف ديوان الفصّ والخاتم.

وقلّد أيضا كفاة العمّال واقتصر فى أرزاقهم على عشرة أشهر فى كلّ سنة وبأصحاب البرد والمنفقين على ثمانية أشهر فى كلّ سنة. وحطّ من مال الرجّالة برسم النوبة ومن مال الفرسان وجميع أرزاق من كان يرتزق بهذين الرسمين [٢٥٨] من الكتّاب والتجار ومن لا يحمل السلاح. وحطّ أولاد المرتزقة الذين فى المهود وحطّ من مال الخدم والحشم وجميع أرزاق الجلساء والندماء والمغنّين والتجّار وأصحاب الشفاعات، وحطّ أرزاق غلمان وأسباب أصحاب الدواوين. ولازم النظر بنفسه فى العمل ليلا ونهارا والجلوس لأصحاب الدواوين فى الليل وكان يسهر أكثر الليل حتّى استقامت الأمور وتوازن الدخل والخرج.

وكان إلى أبى عبد الله البريدي فى الوقت الضياع الخاصّة ضمانا واقطاع الوزراء. وكان أبو يوسف البريدي يتولّى لعلىّ بن عيسى الخراج برامهرمز سهلها وجبلها.

شرح ما جرى بين الوزير أبى الحسن علىّ بن عيسى وبين أبى العبّاس أحمد بن عبيد الله من المناظرة

تقدّم المقتدر إلى أبى الحسن علىّ بن عيسى بمناظرة أبى العبّاس الخصيبى. فأخرج إليه وناظره فى دار السلطان بحضرة الأستاذين والقوّاد والقضاة مناظرة جميلة وسأله عن مبلغ ما أنفق بالحضرة من بيت المال فلم يحفظه، وسأله عمّا صحّ له من مال المصادرين وعن رقاعهم [٢٥٩] بالمصادرات وعن كفالات من كفل منهم وعن ضمانات ما ضمنه عنهم.

فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>