للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ودخلت سنة احدى وأربعين وثلاثمائة]

وفيها ملك الروم مدينة سروج [١] وسبوا أهلها وأحرقوا مساجدها.

ضرب معزّ الدولة المهلّبى بالمقارع

وفيها ضرب الأمير معزّ الدولة أبا محمّد المهلّبى بحضرته بالمقارع وحمله إلى داره وأقرّه على كتابته.

ذكر السبب فى ذلك كان السبب فى ذلك أنّ أبا محمّد المهلّبى لمّا خرج إلى عمان وأنفق فى ذلك الوجه ما أنفق ثم انهزم تنكّر له معزّ الدولة وهمّ بالقبض عليه. فلمّا حدث بالرىّ ما حدث من ورود جيش خراسان إليها شغله ذلك عمّا فى نفسه منه.

وكان ورد أبو العبّاس الحنّاط إلى الحضرة برسالة ركن الدولة يطالب بمال يحمل إليه فدفعت الضرورة [١٩١] إلى مكاتبة الوزير المهلّبى وهو بواسط قد وافاها منهزما وأمر بالعدول إلى الأهواز وتسليم ألف ألف درهم إلى أبى العبّاس الحنّاط من القلعة وردّ العوض ممّا يستخرجه وأن يواصل الحمل إلى الحضرة ويسرّب الجيوش إلى الأهواز على طريق إصبهان إلى الرىّ فنفذ لذلك كلّه وفى نفس الأمير معزّ الدولة عليه ما فيها.

فلمّا أصعد المهلّبى إلى الحضرة أثّر فى أمر يوسف بن وجيه صاحب عمان أثرا كبيرا وذاك أنّه كان قصد البصرة فسبقه أبو محمّد المهلّبى إليها


[١] . سروج: بلدة قريبة من حرّان من ديار مضر (مراصد الاطّلاع) .

<<  <  ج: ص:  >  >>