للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «أتريد أن تنجو؟» قلت:

- «نعم.» قال:

- «أخرج الكتب التي كتبها القعقاع بن خليد العبسي وخريم [١] بن عمرو المرّى إلى قتيبة فى خلع سليمان.» فقلت له:

- «يا بن الأهتم إيّاى تخدع عن ديني؟» قال: فدعا بطومار وقال:

- «إنّك أحمق.» وكتب كتبا عن لسان القعقاع ورجال من قريش إلى قتيبة:

- «إنّ الوليد قد مات وإنّ سليمان باعث هذا المزونىّ [٢] على خراسان، فاخلعه.» فقلت:

- «يا بن الأهتم تهلك والله نفسك. لئن دخلت عليه لأعلمنّه أنّك كتبتها.» فلم يحفل وقال:

- «قد قلت: إنّك أحمق.»

ذكر حيلة تمّت على مسلمة بن عبد الملك فى هذه السنة بأرض الروم حتّى كاد يهلك هو والمسلمون

كان وجّه أخاه مسلمة إلى قسطنطينية وأمره أن يقيم عليها حتّى يفتحها أو يأتيه أمره. فشتا [٣] بها وصاف، وذلك أنّه لمّا دنى من قسطنطينية أمر كلّ فارس أن يحمل على عجز فرسه مدّين من طعام حتّى يأتى به قسطنطينية. [٥٢٥] فأمر


[١] . خريم: كذا فى الأصل والطبري (٩: ١٣١٢) . وما فى مط وحواشي الطبري عن الأصول: خزيم.
[٢] . المزونىّ: كذا فى الأصل والطبري. وما فى مط: المرواني.
[٣] . فشتابها وصاف: كذا فى الأصل وهو الصحيح. وما فى مط: «فشابها وصاق» ! وهو خطأ. شتا بها وصاف: أقام شتاء وصيفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>