للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى عنقه وهو يعتذر ويحلف أنّه كان محمولا على ما فعل. فقبل منه وخلع عليه وعلى عدّة من قوّاده.

ودخلت سنة ستّ وستين ومائتين [٥١٤]

وفيها ولّى عمرو بن الليث عبيد الله بن عبد الله بن طاهر خلافته على الشرطة ببغداد وسرّ من رأى وخلع أبو أحمد عليه. فلمّا صار عبيد الله إلى منزله خلع عليه فيه خلعة عمرو بن الليث. وبعث إليه عمرو مع خلعته عمودا من ذهب.

وفيها غلب اساتكين على الرىّ وأخرج العامل كان عليها. ثمّ صار هو وابنه اذكوتكين إلى قزوين وعليها ايزون أخو كيغلغ. فصالحاه وأخذا قزوين ثمّ عادا إلى الرىّ. [١] وفيها مات أبو الساج وكان منصرفا من الأهواز عن عسكر عمرو بن الليث إلى بغداد.

وفيها ولّى عمرو بن الليث، أحمد بن عبد العزيز بن دلف أصبهان وولّى محمد بن أبى الساج الحرمين وطريق مكّة.

وفيها وجّه مسرور إلى الأهواز أغرتمش ومطر بن جامع وأبا لحرب علىّ بن أبان صاحب الزنج. فكانت بينهم وقعات بنهر السدرة ثمّ ظفر على تكمين كمنه [٢] وأكبّ الزنج على أصحاب السلطان فهزمهم وأسر مطر بن جامع وأتى به علىّ بن ابان فاستبقاه مطر فقال له علىّ:

- «لو كنت أبقيت على صاحبنا جعفرويه بتستر لأبقينا عليك.» وكان جعفرويه محبوسا بتستر فلمّا صار إليها مطر أخرجه وقتله فقام


[١] . انظر الطبري (١٢: ١٩٣٦) .
[٢] . كذا فى الأصل ومط.

<<  <  ج: ص:  >  >>