وفيها خلع على نجح الطولونى وردّ إلى إصبهان لولاية أعمال المعاون بها.
وفيها ورد رسول ملك الروم ومعه أبو عمير ابن عبد الباقي ووصل إلى السلطان وأوصله معه هدايا والتمس الهدنة والفداء فأجيب إلى ذلك بعد الغزاة الصائفة وخلع عليهما ورجع الرسول إلى بلد الروم.
وفيها خلع على جنّى الصفواني وكان ورد من ديار مضر واستدعى محاربة أبى طاهر القرمطى.
قدوم سليمان وابن مقلة وعلىّ بن عيسى إلى بغداد
وكان سليمان بن الحسن بن مخلد وأبو علىّ ابن مقلة مبعدين بشيراز فى يد أبى عبد الله جعفر بن القاسم الكرخي. فذكر أبو علىّ أنّه كان مجتمعا مع سليمان فى دار [٢٤٠] واحدة مصونين مكرمين، فورد عليه الخبر بالقبض على ابن الفرات، وكان أبو الحسن ابن أبى البغل معتقلا فى يد صارفه جعفر بن القاسم الكرخي. قال: فاطّلعت الجماعة على الخبر وكان ابن أبى البغل قد وقف على ما كان رسمه ابن الفرات والمحسّن فى أمره فحين وقف على الخبر وقّع فى حاشية التقويم:
- «وفى هذا اليوم ولد محمّد بن أحمد بن يحيى وله إحدى وثمانين سنة.» ولمّا وقف الكرخي على الخبر أطلق أبا علىّ ابن مقلة وسليمان بن الحسين وهنّأهما بالسلامة قبل أن يرد عليه كتاب بإطلاقهما، ثمّ ورد كتاب الخاقاني على المسمعي والكرخي بإطلاقهما ومراعاتهم حتّى لا يخرجا من