للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان داود بن يزيد بن عمر بن هبيرة فيمن انهزم. فسأل عامر عنه، فقيل:

انهزم. فقال:

- «لعن الله شرّنا منقلبا.» فقاتل حتّى قتل.

[وقعة قحطبة بنهاوند]

وفى هذه السنة كانت وقعة قحطبة بنهاوند بمن كان لجأ إليها من جنود مروان بن محمّد.

ذكر الخبر عن هذه الوقعة لمّا قتل ابن ضبارة، وورد خبره على الحسن بن قحطبة، كبّر وكبّر جنده.

فقال عاصم بن عمير:

- «ما صاح هولاء إلّا بقتل ابن ضبارة، فافرجوا [١] عن الحسن بن قحطبة قبل أن يأتيه أبوه أو مدد من قبله.» فلا تقومون [٢] له.

فقال الرّجالة:

- «تخرجون وأنتم فرسان على خيول فتذهبون وتخلّوننا.» فقال لهم مالك بن أدهم الباهلي [٣١٢] :

- «كتب إلىّ ابن هبيرة ولا أبرح حتّى يقدم علىّ.» فأقاموا وأقام قحطبة بإصبهان عشرين يوما، ثمّ سار حتّى قدم على الحسن بنهاوند، فحصرهم ودعاهم إلى الأمان فأبوا، فوضع عليهم المجانيق. فلمّا اشتدّ


[١] . فى الأصل وآ: فافرحوا (بالحاء المهملة) . فى مط: فافرجوا. وما فى الطبري (١٠:
٦) : فاخرجوا.
[٢] . فى الأصل: يقومون. ما فى آمهمل فى الأول. فى مط والطبري (١٠: ٦) : تقومون.

<<  <  ج: ص:  >  >>