للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند الإمام. فأرسل أبو سلمة [٣٢٤] إلى أبى الجهم:

- «أين كنت ركبت؟» قال: «ركبت إلى إمامى.» فحينئذ ركب أبو سلمة إليهم. فأرسل أبو الجهم إلى أبى حميد: أنّ أبا سلمة قد أتاكم فلا يدخلنّ على الإمام إلّا وحده.

فلمّا انتهى إليهم أبو سلمة منعوه أن يدخل معه أحد. فدخل وحده وسلّم بالخلافة على أبى العبّاس.

وخرج أبو العبّاس على برذون أبلق يوم الجمعة، فصلّى بالناس.

فيقال: إنّ أبا سلمة لمّا سلّم على أبى العبّاس بالخلافة قال له أبو حميد:

- «على رغم أنفك، يا ماصّ بظر أمّه [١] فقال أبو العبّاس:

- «مه.»

أبو العباس يريد أن يجعلها شورى بين ولد علىّ والعباس

وروى من عدّة وجوه أنّ أبا العبّاس السفّاح قدم هو وأهله سرّا على أبى سلمة الخلّال بالكوفة فستر أمرهم وعزم على أن يجعلها شورى بين ولد علىّ والعبّاس حتّى يختاروا منهم من أرادوا. ثمّ قال:

- «أخاف ألّا يتفقوا.» فعزم أن يعدل بالأمر إلى ولد الحسين أو الحسن عليهم السلام. فكتب إلى ثلاثة نفر [٢] منهم جعفر بن محمّد بن علىّ بن الحسين وعمر بن علىّ بن


[١] . انظر الطبري (١٠: ٢٨) .
[٢] . كذا فى الأصل. فى آ: مائة نفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>